الصفحات

الصفحات

الجمعة، 13 أغسطس 2021

الحوثيون يجددون مبادرة إطلاق أسرى سعوديين للإفراج عن معتقلي حماس

 

الحوثيون يجددون مبادرة إطلاق أسرى سعوديين للإفراج عن معتقلي حماس


الحوثيون يجددون مبادرة إطلاق أسرى سعوديين للإفراج عن معتقلي حماس


جدد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، مبادرة الحوثيون إلى المملكة العربية السعودية في إطلاق سراح أسرى سعوديين لديهم للإفراج عن معتقلي حماس في المملكة.


الحوثيون يجددون مبادرة إطلاق سراح أسرى

أعلن الحوثي في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد، موجهاً كلامه إلى الرياض "نؤكد من جديد عرضنا للنظام السعودي لتبادل ضباطه الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين". حسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمينة "سبأ" التابعة للحوثيين.

الحوثيون يجددون دعوة الرياض للإفراج عن معتقلي حماس مقابل أسرى سعوديين، ويقدمون عرض إلى السعودية في تجديد لطرح مبادرة تبادل الأسرى السابقة الذي أعلنوا عنها في مارس/آذار 2020.

وقال زعيم أنصار الله " سنرحب بموقف النظام السعودي لو وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، نتمنى أن يتنافس الجميع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني"، وفق ما ذكره موقع (سي إن إن) عربية.

الحوثيون يجددون مبادرة إطلاق أسرى سعوديين للإفراج عن معتقلي حماس، في أعقاب الأحكام القضائية القاسية التي صدرت أمس في الرياض، بحق المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين والبالغ عددهم 69 سجيناً، على رأسهم "محمد الخضري" الممثل السابق لحركة حماس بالسعودية، وتراوحت الأحكام ضدهم ما بين البراءة والسجن (22 عاماً).


موقف حركة حماس من مبادرة الحوثيين

وقد ثمنت وشكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مبادرة وموقف الحوثيون، وتقدمت بالامتنان والتقدير إلى عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله الحوثية، واعتبرت هذا الموقف الوطني العربي والإسلامي تعبير عن أصالة الشعب اليمني، الذي وقف دوماً داعماً ومسانداً للشعب الفلسطيني في كل المحطات والمراحل وبكافة الأشكال والإمكانات، ولم يتخلى يوما عن دوره النضالي الوطني العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية.


حماس ترفض الأحكام الجائرة

هذا وقد أصدرت حركة حماس بياناً رسمياً، رفضت من خلاله الأحكام القاسية والجائرة، التي صدرت بحق 69 فلسطينياً وأردنيا مقيمن بالمملكة،  وأدانت واستنكرت بأشد العبارات هذه الأحكام غير المبررة، مشددة على أن من صدرت بحقهم الأحكام القاسية ذنبهم الوحيد نصرة قضيتهم وشعبهم دون الإساءة للرياض أو تعريض أمنها للخطر، وقد طالبت الحركة بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين من السجون السعودية، وطي هذه الصفحة السوداء بتاريخ علاقات المملكة مع الشعب الفلسطيني.


الرد السعودي على دعوة الحوثيين

الحوثيون تقدموا  لأول مرة في مبادرة إطلاق سراح أسرى سعوديين للإفراج عن معتقلي حماس، كان ذلك في مارس/آذار 2020، وقد تضمنت المبادرة استعداد صنعاء لإطلاق سراح طيارين وضباط وجنود سعوديين، أسروا أثناء المعارك الدائرة في اليمن على يد قوات المقاومة الشعبية اليمينة ومقاتلي الحوثي، مقابل الإفراج عن معتقلي حماس من سجون المملكة العربية السعودية، وتعمدت الرياض عدم الرد أو التعليق على عرض الحوثيين، وتعاملت بنفس الطريقة التي تعاملت بها عندم تقدم الحوثي بها في أول مرة، ويأتي الرد السعودي بإهمال المبادرة والصمت المطبق حيالها في دلالة على رفضها، وإشارة أنها لا تستحق الرد أو ابدأ الرأي وفتح باب الحوار كمدخل للتفاوض، في محاولة يائسة لابتزاز الحوثيين للقبول بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب اليمينة، التي قدمتها السعودية في 2020 وفق شروطها ومطالبها وأهدافها السياسية والأمنية الاقتصادية، التي رفضتها صنعاء جملة وتفصيلا وجاء ردها بقصف مطارات في جنوب السعودية، لأن اليمنيون يرفضون مكافأة العدوان على بلادهم باتفاق استسلام وهزيمة عسكرية، فشل التحالف السعودي بانتزاعها في العدوان والمعارك العسكرية الميدانية التي دارت لأكثر من خمس سنوات، صمد خلالها الشعب اليمني وانتصر الحق على الباطل بعد أن قدم ألاف الشهداء والجرحى والأسرى في معركة الكرامة والصمود، وتعرض لحصار ظالما ما زال مستمراً لتركيع اليمن المقاوم، وأخرجه من محور المقاومة في المنطقة، وإلحاق اليمن بالتحالف الخليجي الصهيوني الأمريكي.   


الحوثيون ينتصرون أخلاقياً على السعوديين

الحوثيون بهذه المبادرة اليمنية يجددون دعوة الرياض للإفراج عن معتقلي حماس مقابل إطلاق سراح  أسرى سعوديين، يسجلون نصراً أخلاقياً إلى محور المقاومة بقيادة إيران في المنطقة، الذي ينتمون إليه ويقاتلون ويدافعون عن أرض بلادهم بدعمه وإسناده ومبادئه الثابتة، يدرك الحوثي أن دعوة الرياض لعقد صفقة تبادل أسرى ستقابل بالإهمال وعدم الرد، بسبب خشية السعودية من النصر والتفوق الأخلاقي الإنساني والعربي الإسلامي اليمني على السعودية.

 إن رفض الرياض التعاطي والاستجابة إلى مبادرة الحوثيين، تهدف إلى عدم منحهم التفوق الأخلاقي الإنساني والعربي الإسلامي بحال تم إنجاز الصفقة، التي ستسجل انتصاراً معنوياً وسياسياً ليس على صعيد الحرب اليمينة، بل ستتجاوز حدود المعارك الميدانية إلى الإقليم الملتهب والعالم المضطرب، وستعطي اليمينين بعداً استراتيجياً بالصمود والنصر على العدوان السعودي، رغم رفض وإهمال الرياض للعرض اليمني الجديد إلا إن اليمن كسب المعركة الإعلامية والمعنوية النفسية، ولعب باحترافية على الوتر الحساس فيما يخص شؤون القضية الفلسطينية، وأثبت حرصه وطبق ثوابته ومبادئه المقاومة مقابل التأمر السعودي ضد الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، وأحرج السعوديين ووضعهم بالزاوية الضيقة وكشف حقيقتهم الظالمة باعتقال فلسطينيين جريمتهم نصرة قضيتهم وشعبهم دون المساس بأمن السعودية، ومن جهة أخرى تخلي المملكة عن ضباطها وجنودها المأسورين لدي الحوثي.، دليل على عدم الاكتراث والاهتمام بجنودها وشعبها المظلوم والمجبر على خوض حرب عبثية عدوانية على شعب شقيق عربي إسلامي، جار وحليف تاريخي للشعب السعودي، ويؤمن الحوثيين بالمقاومة والصمود وحتمية النصر للشعب اليمني والفلسطيني وأن موعد تحرير فلسطين قريب، وهزيمة الكيان الصهيوني وقوي الاستكبار بالمنطقة والعالم قاب قوسين أو أدنى، ويثقون إن السعودية والأنظمة المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل أدوات هشة وضعيفة، ستسقط وتزول مع هزيمة مشروع الاحتلال الأمريكي وهزيمة العدو الصهيوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق