-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

قصة عشق


قصيدة قصة عشق




قصيدة قصة عشق

قصص العشق بعد الحرائق 
توقد جمر من الآهات
تنقش الحزن في القلب
 من رماد الجمرات
ألم الشوق يسري في الروح
لا يري ولا يرسم بالكلمات 
 عبثاً حروف قصيدتي الصماء
تحاول أن تطفأ النيران بالعبرات
***
أنا ... هنا ... أنقش قصة عشق
 في شغاف القلب 
اشتعلت بعد سنين عجاف
على عشب الحلم الجاف
لم يكن هناك 
زهر لوز أو شجر صفاف
موج بحر أو للقمر حواف 
ربما كانت شعائر الطواف
ترتل قصة عشق 
أينعت من بين رماد الحزن
 إليكم قصة العشق 
انني أقدم من نفسي 
 لنفسي واجب العزاء
في حلم عائد من الموت للحياة
علي هذه الورقة الحزينة 
التي تشهد لحظة حتفها بخنجر
قلمي المشنوق علي قارعة القدر
ليس مهماً ... انفجر ... أو انتحر
منذ لحظات تم تشييعه 
في قدسية الخشوع
 في صمت الدموع
نزف هذا القلم
 أخر ألحانه قبل المغيب
في موكب جنائزي مهيب
في وداعه بكت الدروب
علي قبره رقصت القلوب
ورقة العشق البائسة
 تلبس ثوب الهروب
تحسب إن البقاء 
حروب في حروب
تتلاشي كشمس الغروب
الورقة في ليل المجهول
تذوب ... فتذوب
يتوقف رقص القلوب
قلمي المقبور ... يثور ... فيثور
يتمرد ... علي عتمة القبور 
يحمله الضوء إلي موانئ العبور
في ثياب رسول أو أمير للعصور
يبحث عن وهم في يوم أو شهور
ليس مهماً ... العثور أو اللا عثور
يكتب 
لمسة وفاء   ... للحظة مرور
نسجت قصة عشق في موج البحور
عمري العائد ... في الضياء
في الزحمة ... في العتمة ...يدور
نعم ... انكسر منه السرور
نعم ... رحلت عنه الزهور
نعم ... باعوا منه العطور
اتهموه بالتمرد والكفر والفجور
حاولوا شنقه بتهمة الغرور
قلمي ليس عبداً ... للأجور
قلمي ثائراً ... في وجه الشرور
وسيبقي مضيئاً يدور 
باحثاً عن أشلاء ورقة
في ابتسامة البدور
في بقايا إناء مكسور
في حزن قلب مغدور
في دمعة طفل مقهور
في غفلة قدر مغرور
في قصة عشق للطيور

*********************

إلي هنا توقفت حروفي عن البكاء
ما عدت قادراً أن أحتمل دموع السماء
أحزان المساء ... قتلتني
توسلات الرجاء وصراخ الدعاء
ما عدت أنا ... أنا
وما عاد الماء ... ماء 
 ولا الهواء هواء
بقايا عشق في صلاة
أو أشباه نبض في الحياة
وتبقي الورقة البائسة
محلقة في عنان السماء
وتائهة بين وصايا الأنبياء
.... وقوافي الشعراء
وقلمي الثائر ...
يسأل عنها الأشياء
لا ... أدري ...هل هي صرخة قلب
أو ليملأ قلمي حبره من نهر الصفاء
أدرى ... أن هناك ...بطاقة شكر ووفاء
لمن ... لمن أعادني للحياة 
في قصة عشق ابدية
تفوح في عبير الزهور 
للعشاق في كل العصور

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016