-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

هل بدأ التخلي الأمريكي عن إسرائيل؟


هل بدأ التخلي الأمريكي عن إسرائيل؟




هل بدأ التخلي الأمريكي عن إسرائيل؟

- استطلاع أمريكي: 72% من أعضاء الحزب الديمقراطي يؤيدون ربط المساعدات 
الإسرائيلية باحترام حقوق الفلسطينيين.
- 15 نقابة وجمعية أميركية تصف إسرائيل بدولة فصل عنصري.
- ترامب "إن اليهود في أمريكا لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية، معربا عن حسرته من حصوله على نصيب ضئيل من الأصوات اليهودية في الانتخابات الرئاسية"

الكيان الصهيوني المحتل الابن المدلل والحليف الاستراتيجي للإدارات الأميركية المتعاقبة، والعصا الغليظة للغرب في منطقة الشرق الأوسط، أطلقت نيران عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وشهوة طمعه في أرض فلسطين، جرائمه الوحشية فوق قرارات مجلس الأمن الدولي بفضل دعم الفيتو الأمريكي والتغاضي الأوروبي، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني وجرائم قتل الأطفال والنساء في غزة، ارتفع الصوت الأميركي المؤيد للحق الفلسطيني بدأ يعلو صوته في الأوساط الشعبية والمؤسسات والنقابات والجمعيات التي قامت بحراك واسعاً تنديداً بالجرائم الإسرائيلية في القدس وبغزة واصفة إسرائيل " بدولة الفصل العنصري "، في شهر نيسان الماضي أعلنت 70 مؤسسة أميركية و14 عضو كونغرس عن تأييدهم لربط المساعدات الأميركية لإسرائيل باحترام حقوق فلسطين، ويشاطرهم الموقف 72% من أعضاء الحزب الديمقراطي الحاكم و52% من مجمل الناخبين الأميركيين حسب استطلاع للرأي أجري قبل أيام وجيزة، اليوم إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في مأزق من حيث رغبة أعضاء الجناح اليساري في حزبها بشكل وربط العلاقة مع الحكومة اليهودية المتطرفة باحترامها لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بداية من التخلي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية والقدس، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" السابق بدأ التخلي الأمريكي عن الحلفاء والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وقدم تطبيع مجاني والقدس والجولان هدية إلى الاحتلال، بالنهاية ينأ بنفسه عن دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب الجمود في عملية السلام، وقد نشرت جريدة "عامي" الأميركية الأسبوعية " اليوم مقابلة للرئيس السابق "ترامب" قال فيها "إن اليهود في أمريكا لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية، معربا عن حسرته من حصوله على نصيب ضئيل من الأصوات اليهودية في الانتخابات الرئاسية"، الإدارة الأمريكية الجديدة لن تقوم بالتخلي عن دفاعها المستمر لإسرائيل، أو التخلي عن المصالح الأميركية في لبنان، أو التخلي عن مشروع حل الدولتين، بذلت جهوداً وسجلت نجاح في إيقاف الحرب الأخيرة وإعلان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، واستثمر وزير الخارجية بلينكن في جولته للمنطقة فقد طالب بالحوار وعدم التنازل والتخلي عن المفاوضات، الولايات المتحدة تحذر إسرائيل بعدم استفزاز الفلسطينيون في الشيخ جراح والاستيطان بالضفة، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت في ترميم العلاقات العربية وعاجلت في فتح قناة اتصال مع تل أبيب ومصر والسلطة الوطنية الفلسطينية ووضع خطة لحل النزاع على أساس الدولتين، بدا أنها وضعت خطط وتنتهج سياسة جديدة في مفاوضات فيينا مع إيران، خلافاً للموقف الصهيوني الرافض لذلك والذي يسعي للضغط على العدو الإيراني، رفض الطاعة العمياء للوبي الصهيوني في واشنطن يزداد بصفوف الحزب الديمقراطي ويرجع الفضل للسيناتور بيرني "ساندرز زعيم" جناح اليسار بالحزب الذي يعبر عن رأي قسم كبير من الأعضاء، والذي يطالب الإدارة الأميركية بأن تظهر الصرامة فيما يتعلق بجرائم إسرائيل، فقد صرح إلى صحيفة أمريكية بأن انتقاد الاحتلال لا يعتبر بأي حال معاداة للسامية، بل ما تمارسه حكومة إسرائيل من أفعال واحتلال أراض فلسطينية  اعتبره إجراء مضراً لسياسة الحوار والتعايش مع بلدان المنطقة، إن الوقت يسير إلى ساعة التغيير بالسياسات الأساسية بشأن الموقف من الوطن العربي سواء الوضع الفلسطيني أو اللبناني أو الأنظمة التي أنجزت التطبيع، رغم الالتزام المركزي الاستراتيجي الأمريكي بالدفاع عن الاحتلال إلا إن مجرد الحديث الغير تقليدي عن انتقاد الكيان الصهيوني في أمريكا خطوة على طريق التخلي التدريجي إذ تبدو نظم وفعاليات المجتمع بأمريكا تتجه نحو التحرر من منظمة "أيباك" الصهيونية الفاعلة والمنافسة للرئيس الأمريكي من حيث القوة والتأثير بصناع السياسة والقرار في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، هذا الحراك والتغيير قد يحتاج سنوات وعقود لينضج ولكنه بدء أول خطواته لهدم معبد اللوبي الصهيوني الأميركي، ويشارك كثير من اليهود الأميركيين في هذا التغيير ويعارضون سياسة إسرائيل بقوة، ويطالبون بإخضاعها للقانون الدولي وانسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حقاً هل بدأ التخلي الأمريكي عن إسرائيل؟. 

روابط مقالات ذات صلة:


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016