رؤية حركة حماس للحوار الفلسطيني بالقاهرة
وفق رؤية حماس مشاركة الرئيس الفلسطيني في الحوار الوطني
كشفت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن نص الرؤية التي طرحتها حركة حماس على المصريين بشأن الحوار الفلسطيني، الذي كان مقرراً عقده بداية الأسبوع القادم وتم تأجيله لموعد أخر دون تحديده، وحسب الوكالة "أناضول" التي حصلت على رؤية حركة حماس للحوار الوطني بالقاهرة، ووفق مصدر فلسطيني مطلع تتضمن سبع نقاط رئيسية أهمها مشاركة الرئيس محمود عباس شخصياً بالحوارات في القاهرة، وتشكيل مجلس وطني جديد خلال ثلاثة شهور من مهامه التوافق على برنامج سياسي، وتشكيل القيادة الوطنية المؤقتة التي تدير الملف الفلسطيني كله.
إصلاح منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني
جاء في رؤية حماس الدعوة لسرعة إجراء الحوار الوطني الشامل بالقاهرة وعدم تأخيره وتعطيله حيث ضرورة أن يشارك فيه الرئيس والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة.
وترى أن يبدأ الحوار انطلاقاً من ترتيب البيت الفلسطيني والبدء بمنظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع للكل الفلسطيني، ويتم تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد بالتوافق يكون انتقالياً لمدة عامين،
لتحقيق هذا المجلس يشكل المجتمعون بالحوار لجنة وطنية خاصة تضع أسس ومعايير تشكيل المجلس وصولاُ لتشكيله بالتوافق الوطني، وبعد إنجازه يتولى تشكيل هيئات منظمة التحرير الفلسطينية المختلفة في مدة ثلاثة شهور.
تشكيل القيادة الوطنية المؤقتة من الفصائل
ووفقاً لرؤية حركة حماس للحوار الوطني بالقاهرة، يتم تشكيل القيادة الوطنية المؤقتة من الفصائل الفلسطينية دون استثناء لأحد، ومنها ينبثق لجنة مصغرة لإدارة العمل اليومي والشأن الفلسطيني أول بأول، وتشكل القيادة لجنة وطنية ميدانية موحدة للمقاومة الشعبية، تقود ساحات الاشتباك مع العدو الصهيوني، ضد التهويد والاستيطان والضم والحصار في كل مكان لتحقيق أهداف شعبنا الوطنية.
وحسب رؤية حركة حماس للحوار الوطني بالقاهرة، النظرة للمجلس الوطني الجديد وهيئاته، ينوط بهم الاتفاق على شكل النظام السياسي وأدواته، واستراتيجية العمل الوطني للمرحلة المقبلة، بما يحقق الأهداف الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رؤية حماس للحوار الوطني شملت الفلسطينيين عرب 1948، وطالبتهم بتكثيف وتصعيد النضال الوطني بكل الأشكال والوسائل المتاحة والممكنة.
تأجيل الحوار الوطني بالقاهرة
كان مقرراً عقد جلسات الحوار الوطني في مصر، مطلع الأسبوع القادم ولكن حسب المصادر الفلسطينية تم تأجيله لأجل غير مسمى، نتيجة لاختلاف المواقف ووجهات النظر بين الفصائل حسب وكالة الأناضول التركية، والتي صرح لها أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي يوم الأربعاء الماضي بتأجيل الحوار لموعد لاحق لم يحدد موعده بعد.
وأعرب "منير الجاغوب" رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، ان وفدي حركتي فتح وحماس اجتمعا في العاصمة المصرية لمناقشة الملفات الخاصة بالمصالحة الوطنية، وأوضح ان وفد حركة فتح سيعود اليوم الجمعة إلى رام الله للتشاور مع القيادة الفلسطينية، حول ما تم الاتفاق عليه مع الاخوة في حركة حماس.
تحليل رؤية حركة حماس للحوار الوطني
تنطلق رؤية حركة حماس للحوار الوطني بالقاهرة، من إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد، يتولى إنجاز هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في مدة ثلاثة شهور، وحسب رؤية حماس يتم تشكيل القيادة الوطنية المؤقتة من كل الفصائل الفلسطينية، ينبثق منها قيادة عمل ميداني لإدارة الصراع اليومي مع الاحتلال.
هذه الرؤية التي طرحتها حركة حماس كمقدمة للحوار الوطني بالقاهرة، وقبل بدء جلسات الحوار الفعلي بين الفصائل، قد تشكل عائق حقيقي في إنجاح الحوار أو قد تكون حجرة عثرة وفشلاً للحوار الوطني قبل أن يبدأ، وحملت في طياتها الاشتراطات المغلفة بالحرص على الوحدة الوطنية، وتجاهلت الانقسام السرطان القاتل في جسد الشعب الفلسطيني، وركزت على منظمة التحرير الفلسطينية دون غيرها من الملفات العالقة والمعيقة للوحدة الوطنية، في إشارة ورسالة واضحة بأنها تريد الدخول والسيطرة على المنظمة من بوابة الإصلاح ووفق ما يخدم أهدافها وطموحها، وتعتبر الرؤية خطيئة سياسية لن تساهم في عقد الحوار الوطني بالقاهرة، إن سياسة شراء العرابة قبل الحصان تعطل وتعيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية التي هي مطلب وأمنية الشعب الفلسطيني.