-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

وإنما النصر إلا صبر ساعة

 

النصر إلا صبر ساعة

وإنما النصر إلا صبر ساعة


جريمة إسرائيل بشارع الوحدة في غزة حبل مشنقتها

انتشال الشهداء والجرحى بمجزرة شارع الوحدة في مدينة غزة ما زال مستمرا، والدم الطاهر ينزف عزة وكرامة وشرف من خاصرة فلسطين العربية، الذي  يؤمن شعبها المقاوم بحقيقة المقولة النبوية الصادقة (وإنما النصر إلا صبر ساعة)، وأن الدماء الزكية والتضحيات الجسام تقرب الشعب من النصر والتحرر بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاما، قدم فيه الشعب الفلسطيني ألاف الشهداء والجرحى والأسرى والتضحيات الجسام، إن جريمة إسرائيل اليوم بغزة تضاف إلى مسلسل إرهابها وجرائمها الطويل بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكل أحرار العالم، وبهذه الجريمة البشعة وإرهاب الاحتلال المستمر تغزل حبل مشنقتها بعدوانها، وستدفع ثمن القتل والغرور بزوال كيانها الغاصب من الوجود، بفضل المقاومة الفلسطينية الباسلة نحن أقرب لشمس الوطن والحرية والاستقلال تحت راية الكفاح والنضال الموحد، إن العدوان الصهيوني الإرهابي والاجرامي الشامل الذي يشن منذ سبعة أيام على غزة المقاومة والصمود كلل وتوشح بالعار والفشل والهزيمة والاندحار، رغم المجازر العدوانية البشعة التي تنفذها مئات الطائرات العسكرية الحربية الصهيونية على الفلسطينيين في قطاع غزة، تقصف بجنون وتهدم البيوت على رؤوس الناس الأمنين دون سابق انذار أو تحذير لتصبح قبور جماعية للأطفال والنساء والشيوخ، ذلك لن يهزم الفلسطينيون بل يزيدهم قوة وإصرار على مقاومة الاحتلال الفاشي.


رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال

الموت بغزة والألم في القدس والاعتداءات بالضفة، والقمع الوحشي لأهلنا داخل فلسطين المحتلة 1948، يشعل لهب الإرادة والعزيمة في صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة، التي من الجرح النازف بالشموخ والكبرياء تنسج من الحق والإيمان المقدس والمطلق بحتمية النصر، فتيل صواريخها المباركة في معركة سيف القدس لتدك تل أبيب والقدس ومطار رامون واللد وعسقلان وبئر السبع وحيفا وغلاف غزة وكل المغتصبات الإسرائيلية، لتزرع الموت والرعب والدمار في روح وجسد المحتل الجبان، الذي يهرب إلى الملاجئ والتحصينات والخنادق كالفئران المذعورة في جحورها، إن المحتل الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة والخوف والردع الفعال، وما اشتعال الحرائق في كل مدنه وفرض حظر التجول عليها من فصائل المقاومة، إن الذعر والخوف بين قطعان مستوطنيه وأرتال جيشه، ما هو إلا ترجمة وتطبيق لمعادلة قوة الردع القصف بالقصف والموت بالموت والردع بالردع، إن تثبيت معادلة الردع هذه وفق إمكانات الواقع وميزان القوى المختل لصالح العدو، يعتبر إنجاز استراتيجي وخطوة متقدمة نحو تغيير قواعد الاشتباك لصالح الفلسطينيين، وعبر امتلاك وتطوير المقاومة للوسائل القتالية العسكرية المناسبة ستتقدم نحو معادلة الهجوم فالهجوم والقصف والزحف لتحرير فلسطين كل فلسطين.


ما قبل معركة سيف القدس ليس كما بعدها 

انطلاقاً وإيمانا بالحديث الشريف (وإنما النصر إلا صبر ساعة) مع وجوب العمل المقاوم الخلاق لتحقيق النصر، وشرط تفعيل وتعزيز الوحدة الفلسطينية الميدانية، التي تجلت في مواجهة وصد هذا العدوان الغاشم، التي مهدت وأسست عبر نتائجها العسكرية المحدودة إلى نهاية وزوال أخر احتلال في العالم، إن معركة سيف القدس التي نقشت حروف صفحاتها بالدماء والتضحيات سيخلدها التاريخ، كبداية الطريق لتحرير فلسطين وقد بدأت بتمزيق بيت العنكبوت الصهيوني الهش، وصدق قائد المقاومة الأمين العام إلى حزب الله اللبناني سماحة الشيخ حسن نصر الله عندما قال عن الكيان الصهيوني " أوهن من بيت العنكبوت "، إن ما قبل مرحلة العدوان الإسرائيلي هذه على شعبنا في القدس وغزة وأهلنا بالداخل المحتل ليس كما بعدها، كل المعطيات والدلائل والنتائج التي تجسدت في ميدان العمليات والأحداث خلال السبعة الأيام الأولى من عمر جولة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، تؤكد بشكل قاطع وملموس بأن الشعب الفلسطيني وبمقاومته الشجاعة في كل الجبهات وميادين الاشتباك في قطاع غزة والقدس وفلسطينيو الداخل المحتل، قد أسس لمرحلة جديدة من النضال والكفاح نهجها وبرنامجها الهجوم والتقدم إلى الأمام في درب الانتصارات لنيل الحرية والاستقلال، وإن الإصرار والتمسك بشروطها العادلة بوقف الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى والمقدسات وعدم تهجير أهالي الشيخ جراح، والافراج الغير مشروط عن الأسرى الذي تم اعتقالهم من الفلسطينيين بالداخل المحتل والتعهد بوقف اعتداءات المستوطنين ضدهم، ما هي إلا دلائل ومؤشرات لثقة المقاومة وقدرتها على صياغة الشروط والإملاءات على العدو المتغطرس، إن تحقيق وتنفيذ هذه الشروط وقبول إسرائيل المهزومة والمصدومة بها سيؤسس لاستراتيجية التحرير الشامل والكامل، رغم الإدراك المنطقي لصعوبة تنفيذه هذه المطالب والشروط، وليس استحالة تنفيذها في المفاوضات الساخنة التي يجريها الوسطاء المصريين والدوليين لإيقاف العدوان على شعبنا.


التفاوض بالنار

إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المأزومة داخلياً بموجة الانتخابات المتلاحقة ونتائجها الفوضوية، والمهزومة فلسطينياً بصمود شعبنا وثبات صواريخ المقاومة الناجعة، قد تلجأ للمماطلة والتسويف في دفع استحقاق إنجازات النصر، وقد تستخدم إسرائيل الوسيط المصري والوسطاء الأخرين لا جهاض النصر في معركة سيف القدس، والعمل السريع لإعادة ترميم قوة الردع المهترئة أمام المقاومة، وعليه يجب على فصائل المقاومة التفاوض بالنار وعدم فك حبل المشنقة عن رقبة الاحتلال المأزوم على صعيد كل الجبهات، وإن تغوله بدم الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين ما هو إلا دليل على الفوضى والارباك والتخبط، بفعل ضربات الفصائل الفلسطينية المقاومة المخططة والمبنية على استراتيجية عسكرية ناجعة وتكتيكات ميدانية فعالة ستقصر عمر احتلاله وزواله عن أرضنا، بالإضافة إلى عدم التراجع فلسطينيا عن الشروط والمطالب المنطقية والاستمرار بإدارة المعركة من زاوية تكثيف الضغط بالقصف على مدن ومراكز تجمعات المستوطنين، وتنفيذ العمليات النوعية ضد الجيش الإسرائيلي المهزوم عملاً بالمقولة (وإنما النصر إلا صبر ساعة) أنجز ثلاثة أرباعها ولم يتبقى إلا القليل من الصبر والإرادة لتحقيق النصر والحرية، ويمتلك الشعب الفلسطيني مخزونا استراتيجيا من العطاء والتضحية والطاقات والقدرات، جاهزة للتسخير والاستخدام في حرب النصر والتحرير، طوبى للمقاومة في غزة والقدس وفلسطينيو الداخل المحتل وأحرار العالم (وإنما النصر إلا صبر ساعة) ولن تخذلوا شعبكم وستحتفلون معه بالنصر الأصغر تحضيرا واستعدادا بالنصر الأكبر تحرير فلسطين كل فلسطين.


مواضيع ذات صلة /

https://gandelalhoref.blogspot.com/2021/06/blog-post_12.html?m=1

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016