هل مظاهرات الشعب الليبي بداية التغيير ونهاية الفوضى؟
كتبت مقالة بعنوان الحوار ليبي والقرار أمريكي غربي قبل أسبوع، قلت فيها يبقى الرهان الأول والأخير على الشعب الليبي الحي الذي انهكته الأزمات المختلفة والصراعات العبثية والفوضى الخلاقة التي دمرت آماله وطموحاته بالحرية والديمقراطية والسيادة على أرضه وثرواته ومقدراته الغنية، بعد نجاح الرهان واندلاع شرارة الانتفاضة نطرح السؤال المحوري هل مظاهرات الشعب الليبي بداية التغيير ونهاية الفوضى؟
اندلعت مظاهرات شعبية حاشدة مساء يوم الجمعة 1 يوليو 2022، في معظم المدن الليبية اشدها في مدينة طبرق بالشرق الليبي حيث مقر مجلس النواب الذي قام المحتجين في محاصرته وتحطيم واجهته في جمعة الغضب وسط المطالبة برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، وحل مجلس النواب وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتوفير الكهرباء والغذاء الى الشعب الليبي وفي العاصمة طرابلس خرجت المظاهرات الشبابية التي دعى اليها "تيار بالتريس الشبابي"، مطالبين بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أسرع وقت.
هذا وقد رفع المتظاهرون صور أغلب السياسيين الحاليين عليها علامات رفض بوجودهم في الساحة السياسية، ومنها صور: رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، واللواء خليفة حفتر، بالإضافة للمستشارة الأممية ستيفاني وليامز.
في مدينة مصراته بالغرب الليبي، أحرق المتظاهرون الإطارات بالطريق العام وكتبوا شعارات وعبارات على الباب الرئيسي لمقر المجلس البلدي، تطالب بضرورة تغيير الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد،
وكذلك في مدينتي البيضاء وسبها والعديد من المدن خرجت المظاهرات الشبابية المطالبة في التغيير ونهاية الفوضى
اهم مطالب المتظاهرين على النحو الاتي
- رحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته
- حل مجلس النواب
- تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتوفير الكهرباء والغذاء الى الشعب الليبي
- الإسراع بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية الديمقراطية المعبرة عن طموحات الشعب الليبي
- إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا
- حل كل المليشيات والتشكيلات العسكرية الخارجة عن سيطرة الجيش والشرطة
- ليبيا واحدة موحدة لا شرقية ولا غربية
- استقالة كل السياسيين وخروجهم من المشهد السياسي الليبي
- تفويض المجلس الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ، وحل الأجسام السياسية التي تعرقل الوصول إلى الانتخابات.
واكد المتظاهرون على ضرورة تحقيق المطالب التي نشروها على الحسابات الرسمية لحراك "بالتريس" المدني على مواقع التواصل
ان الأيام القادمة فاصلة في تاريخ الشعب الليبي التواق للحياة بكرامة وأمن وديمقراطية وستجيب عن السؤال
هل مظاهرات الشعب الليبي بداية التغيير ونهاية الفوضى؟