-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

قصيدة كنا وحيدين في محطة القطار

كنا وحيدين في محطة القطار



 

كنا وحيدين في محطة القطار

كنا وحيدين في محطة القطار

جئنا بلا موعد ... بلا موقد

من حطام السنين

لم يكن أمامنا خيار

سوى ركوب الأقدار

عامل المحطة البدين

ينظر إلينا بعين الشك والتخمين

قرأنا في عينيه الانكسار

يبدو أنه كان سجين الأمتار

بين أيدينا ... وعلى كفينا

احترقت حقائبنا من جمرة الانتظار

لم نفزع ...ساد بيننا كثير من الصمت

وقليل من الاعتذار

كنا وحيدين في محطة القطار

جئنا بلا موعد لنمزق رتابة الوقت

وجئنا بلا موقد لنخمد حرارة الثلج

القطار بالمحطة لا ينتظر المتأخرين

لا يوقفه شتائم وصراخ وتوسلات الراحلين

احتضان واشتباك دائم لهواجس المسافرين

كنا وحيدين في محطة القطار

رغم ضجيج الأخرين

لم نسمع أو نرى سوى نبض الجنين

في الأفئدة يفوح عبير الياسمين

جمر الانتظار في حقائبنا

يثمر أشعار

تشعل في ثلج عواطفنا شمعة

من الجنون ... من الظنون

من نكون؟؟؟

كنا وحيدين في محطة القطار

رغم ضجيج الأخرين

فتشتنا بين أمتعة الشك عن اليقين

هتفنا معاً ... مهلاً أيها الحنين

دخان القطار يعكر مزاج الأزهار

الطقس صحو ولا أثر لظل الأمطار

يحتضر الغيم على مهل بالنهار

لم نكن وحيدين في محطة القطار

أفقنا بخجل من غفوة الخيال

هرب كل واحد منا إلى عتمة الأدغال

صلينا واستغفرنا خطيئة الضلال

أعلنا التوبة والبراءة من إبليس الخيال

عدنا مع حطامنا إلى معبد المحال

 لم نكن وحيدين في محطة القطار

كان معنا ألم الفراق

كان بيننا دمع الحزن

كان حولنا منفى الأشواق

كان فينا قيد المحال

 لم نكن وحيدين في محطة القطار


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016