قصيدة قبل الطوفان
قبل الطوفان
كانت سمائي جرداء
ملبدة بغيم الخذلان
وأرضي ظل قوس
لا تطأها أقدام الغزلان
كانت خيلي تموت عطشاً
وهي تلهث عبثاً
خلف سراب الكثبان
قبل الطوفان
غربت شمسي
في غياهب العتمة
وتركت لخطاي ظلمة المكان
هربت عصافيري
من ظمأ الحرمان
ذبلت أزهاري
من حرائق النسيان
قبل الطوفان
أحرقت بيارق الأحلام
وطويت خطوات الزمان
أغلقت نافذة الأيام
وأهديت عمري لمشانق الأحزان
قبل الطوفان
لما جئت
أيها الطوفان
لم يبق شيئاً
من الزوان أو ظل الدخان
كيف ستطلق لمجدك العنان؟
جئت على كف القمر
تهطل المطر
تعاند القدر
تمزق جواز السفر
جئت بعد فوات الأوان
تسألني الغفران
تعلن التوبة
فوق جثمان الحنان
تسكب الدمع
في نيران الحطام
ليتك لم تأت
أيها الطوفان
الحب عندك
قهوة بفنجان
أو
نسمة تباع بالمجان
وأنا الحب
عندي إيمان
ارحل أيها الطوفان
فلقد أخطأت العنوان
ارحل لما قبل الطوفان
فأنا الآن بلا أيام
فأنا الآن ظل
في أوراق الأوهام
قبل وبعد الطوفان
ارحل بلا استئذان
غير أسفة على مشانق الأحزان
قبل الطوفان
وبعد الطوفان
قصيدة ذات صلة /
https://gandelalhoref.blogspot.com/2021/04/blog-post_15.html?m=1