-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

السيسي حذر إثيوبيا


السيسي حذر إثيوبيا


السيسي حذر أثيوبيا 


أعلن وزير الري المصري الأسبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر إثيوبيا من أي عمل منفرد تقوم به دون عقد اتفاق مع مصر.


تصريحات وزير الري السابق

أكد وزير الري السابق خلال اتصال هاتفي مع برنامج  "حضرة المواطن" الذي يبث على فضائية الحدث اليوم "  كل نقطة مياه تخزن في سد النهضة، مستقطعة من السد العالي، ولازم يكون هناك اتفاق". أوضح الوزير الأسبق إلى أن إعلان إثيوبيا عن خفض نسبة التخزين من 13.5 إلى 6 مليارات متر مكعب بعد اخفاقها في تنفيذ مخطط تعلية وسط سد النهضة، إن هذا الإعلان مجرد مناورة واختبار لكشف موقف مصر من الملء الناقص، وأصر الوزير على أن مصر ترفض هذا الملء أو أي عمل من جانب واحد، دون عقد اتفاق ملزم لجميع الأطراف حول آلية تشغيل السد، وقال: " دخلنا في مرحلة ما ينفعش فيها اللعب ولا التهريج، والحسم يكون من خلال الرجوع لمصر والسودان، والوصول إلى اتفاق حول فواعد وتشغيل وملء السد، وأي شيء خلاف ذلك سيكون عبارة عن بالونات اختبار لمعرفة موقف مصر ". 

هل سنشهد تصعيد مصري جدي مفتوح وبلا خطوط حمراء؟

 يبدو من تصريحات وزير الري السابق أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت التحرك الفعلي ضد إثيوبيا، وكشف أن الرئيس السيسي قام بالاتصالات الإقليمية والدولية، لتهيئة وتنسيق المواقف التي ستتخذها مصر ضد مشروع سد النهضة، ويتضح ان السيسي حذر إثيوبيا برسائله المتعددة ضمن الطرق والوسائل الدبلوماسية، في محاولة يبدو أنها الأخيرة لإنجاح المفاوضات مع إثيوبيا، قبل الوصول إلى طريق مسدود قد يدفع السيسي والقيادة المصرية لخيار عملية عسكرية ضد إثيوبيا، من أجل حماية الأمن القومي المصري الاستراتيجي، وإنقاض شعب مصر من الموت عطشاً بالمستقبل القريب، خاصة بعد عودة العلاقات الأميركية المصرية لطبيعتها ونجاح مصر في وقف العدوان الصهيوني على غزة وفرض التهدئة الصامدة بين إسرائيل وحماس، وزيادة التحرك السياسي المصري على كل الجبهات وفي كافة ملفات المنطقة المعقدة.


 هل عادت مصر لموقعها الإقليمي من بوابة غزة؟ 

غابت شمس جمهورية مصر العربية عن سماء المسرح الدولي والإقليمي، منذ اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني 1979، حاول نظام الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك" استعادة الدور المصري الإقليمي المفقود، ولكن صعود المال الخليجي ممثلاً بالسعودية والإمارات في المنطقة، وتأثيره السياسي والاقتصادي على الدول العربية وعلى مصر نفسها، أعاق المصريين في تبوأ موقعهم الإقليمي الطبيعي، بالإضافة للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ضربت مصر بالعقود الأخيرة، والتي قزمت وهمشت الدور المصري بل جعلته تابعاً لمملكات وإمارات الخليج، حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011 التي قام بها الشعب حالماً بالتغيير والحرية والديمقراطية، لكنها حدثت ضمن سياق برنامج الفوضى الخلاقة الأميركية، وما سمي ظلماً وبهتاناً "بالربيع العربي" الذي حمل شكلاً التغيير وشعارات الحرية، ولكن بالمضمون احتوى على إعادة إنتاج الأنظمة العربية بشخوص وإدارات جديدة وسياسات قديمة تتبع للحلف الأمريكي-الصهيوني-الخليجي، ومع كل ذلك أمام نظام عبد الفتاح السيسي فرصة تاريخية لإعادة أمجاد مصر، عبر التصدي الحازم والحاسم لاستفزازات دولة إثيوبيا الضعيفة والممزقة سياسياً وقبائلياً، والتي تجرأت بدعم إسرائيل والمال الخليجي على تهديد أمن مصر الاستراتيجي في مياه نهر النيل.


نحن أمام أسئلة مشروعة ومنطقية على النحو التالي:-

 هل نظام السيسي حذر إثيوبيا بالفعل؟. 

وهل قادر على حماية أمن مصر الاستراتيجي فيما يخص مياه نهر النيل؟

 هل عادت مصر لموقعها الإقليمي من بوابة غزة؟ 

حتماً الفعل الميداني وأحداث الواقع، ستجيب خلال الأيام الشهور القليلة القادمة على هذه التساؤلات المصيرية لمستقبل مصر العربي والإقليمي والدولي.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016