قصيدة الوفاء

( الوفاء )

حبيبتي ... يرتعش القلم في يدي خوفاً وهلعاً وطرباً ...

عندما ينسج إليك من دماء قلبي ... لوحة العشق الأبدية

عندما ينقش إليك في أيام عمري ... زهرة أحلام وردية

حبيبتي بالوفاء 

أرسل الأماني للأماكن 

 لتفتش لك عن زمن لا ينتهي 
 عن سعادة فرح دائم لا ينجلي

الوفاء لنبضك سنابل لا تنحني

حبيبتي على صهوة الوفاء 

أهاجر في غربتي بلا عنوان 
 زادي ... بريق عينيك والإيمان

أتعب من رائحة الموانئ والأحزان  
 فيسبقني شوقي إليك حاملاً ربيع الزمان

حبيبتي ... أسافر عبر أساطير التاريخ 
 لأقطف إليك خيط شمس من كوكب المريخ

أنقشه علي جبينك قمراً للسماء  

وضياءً علي صفحات الماء

وعشقاً فرعونياً في معبد الوفاء

حبيبي أرحل إليك في عواء الريح 

وعلى شطآن عينيك أستريح

حبيبيتي : يرتعش قلمي مرة أخري

وأنا أتصوف في معبد العاشقين 
 أرتل دعائي بأن يجمع الله المحبين

بالحلم أو في عطر زهرة الوفاء

تتصارع الحروف لتنتحر بين يديك
عشقاً ونغماً ولحناً ... لخديك

وقدسية وصوفية لجمال عينيك

وزهر الوفاء ينمو على كفيك

وأنا أرحل من المشهد ... 

أحمل أشلاء العشق الأبدي 
 لأضعه أمانة لديك ....

في الرحيل إلي المجهول ... 

أقدار قد تقصر أو تطول

وأدغال وأمطار 

لا تعترف بدوران الفصول

وأنا في انتظاري أبذر

قمح الوفاء بالسهول
 أحلم بالسراب ... ليروي الحقول

رفقاً ... بدمي النازف

 يا قدري المجهول 

أصحو من غيبوبة الموت ...

علي تمرد الشتاء ... 

وعلي قمر راقص يزين السماء

هل عاد زمن الأنبياء ؟؟؟

هل أينعت أزهار الوفاء؟؟؟

الملائكة تفرش الأرض غناء وضياء ...

والناس يجمعهم الحب والعطاء

وحبيبي ابتسامته تحيى الشهداء

هل عاد زمن الأنبياء ؟؟؟

والليل زال وبقي لنا المساء

يا مليكي ... الأرض تدين لك بالبقاء

البحار والشمس والكواكب تدين لك بالصفاء

وقلبي الصغير ... خاشع في محراب الشعراء

قتله التصوف ... والصمت في النداء ...

من جوانحه يرتل أحجية الدعاء ...

في محراب العشق 

يصلي عهد الوفاء