-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

المقاومة الفلسطينية احذري من وحل السياسة


المقاومة الفلسطينية




المقاومة الفلسطينية احذري من وحل السياسة


انتهت معركة سيف القدس بنصر تكتيكي واستراتيجي للفلسطينيين، تجلت بعض صوره في فرض قواعد اشتباك جديدة ونفضت غبار النسيان عن القضية الفلسطينية جوهر الصراع بالمنطقة، وما خطاب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ليلة النصر، والذي أكد فيه إن ما قبل المعركة ليس كما بعدها هو ترجمة للنصر ودعم للمقاومة صاحبة الفضل بالإنجاز الذي تحقق، وبعث برسالة حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأن إسرائيل هزمت وستهزم أكثر بالمواجهات القادمة، اليوم وبعد ثلاثة أيام على توقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في غزة، صرح وزير الخارجية الأميركية "بلينكن" لقناة "سي أن أن" بأنه يجب إيجاد حل سياسي سلمي بين حركة حماس المسلحة وإسرائيل يكون نهاية المطاف للصراع القائم، وأضاف إن الاعتبار الآن لإعادة الاعمار بغزة وتقديم المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة والسلطة ومصر، وأعاد التأكيد على خيار المفاوضات بين السلطة والاحتلال ضمن إطار حل الدولتين، ورحب رئيس فلسطين السيد محمود عباس بتصريحات الخارجية الأميركية والاتصالات معها أثناء لقائه بوزير الخارجية المصرية سامح شكري في رام الله، وقال أننا مستعدون لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني ملتزمة بالشرعية الدولية، ومن جهته طالب وزير خارجية السلطة بتحويل الأقوال الأميركية إلى أفعال والضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي بالضفة ووقف اعتداءاته على القدس والشيخ جراح، بقراءة تحليلية لمشهد نصر المقاومة الفلسطينية في قطاع الكرامة والتصريحات الأميركية والفلسطينية والتحركات المصرية وموضوع الاعمار نصل إلى السؤال المنطقي:- 

هل بدأ استخدام سلاح سياسة العصا والجزرة مع مقاومة غزة؟

لا أعتقد إن وقت الابتزاز والترهيب للمقاومة الباسلة من بوابة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني الإرهابي، عبر جزرة المعونات الإنسانية يساعد في احتواء واستسلام المقاومة المنشية بالنصر لإسرائيل المهزومة، بل على العكس المقاومة الفلسطينية بعد النصر في معركة سيف القدس، أكثر ثقة وإيمان بقدرتها على تحقيق أهداف التحرير وماضية في تطوير إمكاناتها العسكرية ووسائلها القتالية، وتعمل على كل المستويات بما فيها بناء اقتصاد شعبي مقاوم من موقع القوة والإرادة التي جسدتها الحرب الأخيرة، وما حظيت به من مناصرة عربية وإسلامية ودولية يضعها في مكان أكثر تشدداً لرفض الإملاءات والشروط الخبيثة، بشكل يربك خطط وبرامج اللاعبين الوسطاء الساعين لإجهاض إنجازات نصر المقاومة وإفراغ طموحاتها وآمالها الوطنية، وذلك بدلاً من إنصاف الشعب الفلسطيني والوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، كتبت هذه المقالة التحذيرية "المقاومة الفلسطينية احذري من وحل السياسة"، من واقع التحركات والتصريحات وكثافة وتسارع الأحداث التي تنشر الاخبار السياسية المتعلقة في الشأن الفلسطيني، والتي تفوح من طياتها رائحة المؤامرات والأجندات، التي تهدف للتشويش على نصر الشعب ومقاومته ولترميم قوة الردع المهترئة الإسرائيلية، التي تأكلت بفعل الوحدة الميدانية على كل الجبهات والصواريخ المباركة التي أسقطت نظرية الجندي الذي لا يهزم، قد تلجأ إسرائيل إلى استخدام أسلوب العصا مع المقاومة الفلسطينية بغزة، عبر التهديدات العسكرية بشن عدوان إسرائيلي جديد في محاولة ترميم قوة الردع المهترئة في معركة سف القدس، وتشديد الحصار على قطاع غزة من خلال إجراءات عقابية تشمل إغلاق المعابر، وتأخير عملية إعادة الإعمار في غزة، وتصعيد أعمال العنف والتهويد في مدينة القدس، وتسارع وتيرة الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية، وممارسة مزيد من القمع بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل 1948.

كيف يواجه الفلسطينيين الإجراءات الإسرائيلية

إدراك طبيعة ومنهجية العدو الصهيوني تسهل على الفلسطينيين، اختيار وسائل وأساليب مقاومة ومواجهة أخر احتلال بالعالم، لتحقيق أهداف التحرير ونيل الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني، وعليه يجب على الفلسطينيون القيام بالخطوات التالية:-

1- الإيمان المطلق بحتمية النصر "وإنما النصر إلا صبر ساعة ".
2- تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي في جرهم لمواجهة عسكرية يبدأها حسب أهدافه وخططه وتوقيته.
3- فرض الوحدة الوطنية الفلسطينية الإجبارية بين مكونات كل الشعب الفلسطيني وبكافة الوسائل والطرق.
4- بناء استراتيجية وطنية لزيادة التأييد والتعاطف الشعبي والإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية العادلة.
5- وضع كل إمكانات وقدرات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لتقوية وتعزيز المقاومة بكل وسائلها وأساليبها في معركة التحرير الشاملة.
6- تعزيز صمود المواطن الفلسطيني المنهك بقطاع غزة من الحصار، عبر خلق اقتصاد وطني مقاوم ومشاريع تنموية للحاضنة الشعبية للمقاومة.
7- تراكم قوة المقاومة في غزة من الناحية الكمية والكيفية.
8- مواجهة الاستيطان والمستوطنين بالضفة الغربية وتفعيل المقاومة الشعبية على شاكلة نموذج قرية بيتا المقاوم.
9- دعم صمود اهل القدس بكل الوسائل، للحفاظ على الأرض والعقارات  وفضح ممارسات إسرائيل العنصرية.
10- إيقاف التنسيق الأمني بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية بأسرع وقت. 


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016