-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

كيف فقد الضابط الإسرائيلي هدار غولدين في غزة؟

 

كيف فقد الضابط  هدار غولدين في غزة؟


كيف فقد الضابط الإسرائيلي هدار غولدين في غزة؟ 


قائد لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي "عوفر وينتر" خلال حرب 2014، عارض بقوة  تنفيذ العملية العسكرية ضد أحد أنفاق حماس الهجومية شرقي مدينة رفح، التي فقد فيها آثار الضابط الإسرائيلي "هدار غولدين" في غزة وقتل ضابطين من وحدته القتالية. 


الاعلام العبري يكشف كيف فقد الضابط هدار غولدين في غزة؟

الجيش الإسرائيلي لا يحترم إعلان وقف إطلاق النار

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، عن حادثة فقد الضابط "هدار غولدين" ومقتل الضابطين "بانيا ساريل وليل جدوني" على حدود قطاع غزة، ووفق التحقيق عن الحادثة، فإن قائد لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي "عوفر وينتر" لم يوافق على القيام بالعملية العسكرية، التي كانت تهدف إلى كشف أحد أنفاق حماس، وذلك بسبب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، الذي يدخل حيز التنفيذ الساعة الثامنة صباحاً في يوم الجمعة الموافق 1 أغسطس 2014، والذي عرف لاحقاً بـ "الجمعة السوداء" عند الإسرائيليين، وقد أعلن صباح ذلك اليوم عن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بين إسرائيل وفصائل المقاومة بغزة ، تحت رعاية ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ووزير الخارجية الأميركية "جون كيري". 


نخبة حماس تصطاد غولدين ورفاقه عند النفق

رغم إعلان وقف إطلاق النار إلا إن وحدة عسكرية إسرائيلية، تحركت غرباً لكشف ومعاينة أحد أنفاق المقاومة، ومن خلال فتحة في النفق المقصود، هاجمت وحدة نخبة حماس قوة الجيش الإسرائيلي، فقتلت ضابطين إسرائيليين وخطف أو قتل الضابط هدار غولدين وتم سحبه داخل النفق، ويعتبره الجيش الإسرائيلي قتيلاً وجثته مختطفة حتى الآن عند حماس، التي لم تفصح أو تعطي معلومات مجانية عنه أو عن الجندي الأخر شاؤول الذي أسرته المقاومة شرقي حي الشجاعية في غزة.

 تأمل حركة حماس بعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، على غرار صفقة الجندي شاليط في عام 2011، الذي تم الإفراج بموجبها عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الجندي "شاليط"، ومنذ انتهاء حرب 2014 أجريت العديد من الوساطات والمفاوضات غير المباشرة، لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وما زالت المساعي والجهود تبذل بالعديد من العواصم للتوصل إلى اتفاق صفقة الأسرى، وإغلاق هذا الملف الوطني الإنساني.

 

تفاصيل كيف فقد الضابط هدار غولدين في غزة؟

يكشف التحقيق وفق الصحيفة عن أخطاء تكتيكية وقع بها الجيش الصهيوني بالميدان، ساهمت في فقدان آثار الضابط غولدين ومقتل زملائه شرقي رفح، ويشير التحقيق إلى تفاصيل العملية التي عارضها قائد لواء جفعاتي، بالقول لقائد الفرقة المنفذة "ميكي إدلشتاين" ليس من الصواب التحرك وقت إعلان وقف إطلاق النار، وخمن أن القوة المنفذة ستكون في خطر كبير أهم من تحديد موقع النفق والعملية ستتعقد، لكن قائد الفرقة قام بتنفيذ العملية رغم معارضة قائد اللواء، واعتمد "إدلشتاين" في قراره بالتنفيذ على المعلومات الاستخبارية لجهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، التي تفيد أنه يوجد في تلك المنطقة موقع نفق، ولم يتم تحديد فتحته بدقة رغم العمليات الكثيفة التي بذلتها دوريات كتيبة جفعاتي في القطاع.

بعد ذلك قام اللواء "وينتر" بتقديم اعتراض رسمي على العملية إلى قائد المنطقة الجنوبية "سامي ترجمان"، وبعد نقاش مطول حكم القائد "ترجمان" لصالح تنفيذ العملية العسكرية التي فقد فيها الضابط هدار غولدين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير حضر جلسة النقاش التي حكم فيها لصالح تنفيذ العملية قوله " مواقف وينتر كانت منطقية بالتأكيد، لكن القلق الأكبر كان أن النفق الذي علمنا بوجوده هناك سيتم تفعيله أيضًا لتنفيذ هجوم ضدنا".

وصرح مصدر أخر للصحيفة بالقول " أن المهمة الرئيسية لعمليات الجيش بالحرب كانت تحديد وتدمير جميع أنفاق حماس الهجومية في وقت قريب، وأضاف " لم يكن لدينا بعد ذلك أي وسيلة لتحديد مواقع الأنفاق عن بعد، وكان علينا أن نصل بأجسادنا إلى مدخل كل نفق، وعندها فقط ندمره، لذلك لم يكن هناك بديل عن هذا النشاط"، وأكمل حديثه بأن "العملية استندت أيضًا إلى رأي قانوني، أكد أن الجيش الإسرائيلي يمكنه مواصلة جهوده لتحديد مواقع الأنفاق في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وقال مصدر أخر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يسرائيل هيوم"، عن اللواء "ويتنر" إن موقفه في جلسة النقاش " كان مثالاً نموذجياً على الطريقة التي ينبغي أن يتصرف بها قائد عسكري"، وأثني عليه بالقول " قدم وينتر منصبًا مهنيًا منظمًا ومنطقيًا، كما حذر مما سيحدث لكن تم اتخاذ قرار آخر، لقد كان هو على حق".

في هذا الصدد ذكر أحد قادة الجيش الإسرائيلي " لو لم تقع الأحداث على الأرض، لما كان أحد ليتذكر الخلافات".
من جهة أخرى علقت عائلة الضابط المفقود في غزة "هدار غولدين" على التحقيق، الليلة الماضية وقالت العائلة " جاء إلينا تورجمان ووينتر وإدلشتاين في يناير 2015 لتقديم التحقيق عن الحادث، وجلسوا معنا في غرفة المعيشة وتجادلوا فيما بينهم، وقال وينتر صراحة إنه قاتل طوال الليل ضد هذا النشاط حتى لا نتسبب في وقوع إصابات، وهو أيضًا نسي منذ أن بقي جنوده في غزة لم يفعل شيئًا لإعادتهم إلى منازلهم، حتى توافق حماس؟".
المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي قال للصحيفة: "لن نعلق على مضمون المناقشات المغلقة والتحقيقات العملياتية حول ما حدث".


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016