-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

الاعلام العبري يدق طبول الحرب على غزة

 

الاعلام العبري يدق طبول الحرب على غزة


الاعلام العبري يدق طبول الحرب على غزة


بدأ الاعلام العبري يقرع طبول الحرب على قطاع غزة، ركزت الصحف الإسرائيلية امس واليوم هجومها على الجيش الإسرائيلي والحكومة بزعامة "بينت"، في أعقاب إصابة جندي  قناص حرس الحدود، في المواجهات التي اندلعت عند مخيم ملكة شرق غزة قرب الحدود مع إسرائيل، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، والتي جاءت أثناء تنظيم الفصائل الفلسطينية إلى المهرجان الوطني إحياءً لذكرى إحراق المسجد الأقصى، وقد أسفرت الأحداث عن إصابة 41 فلسطينياً بينهم اصابتان خطيرتان، وأصيب جندي قناص إصابة بالغة في رأسه بعد أن أطلق عليه النار شاب فلسطيني من مسافة صفر، وفور انتهاء الأحداث وارتفاع وتيرة التصعيد على الحدود، بدى جلياً إن الاعلام العبري يحرض ويدفع الاحتلال أن يدق طبول الحرب على غزة.


رد إسرائيلي دقيق ومحسوب على غزة

وبعد انتهاء الفعاليات قصف سلاج الجو الإسرائيلي مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دون وقوع إصابات، في رد عسكري دقيق ومحسوب على غزة، ضمن حدود قواعد الاشتباك بين حماس وإسرائيل، استوعبته فصائل المقاومة بغزة ولم ترد عليه بإطلاق الصواريخ على الغلاف أو البلدات الصهيونية، رغم إن إعلام العدو بدأ يدق طبول الحرب والتصريحات الإعلامية التي تدعو للتصعيد في كلا الجانبين علا صوتها، إلا إن الواقع الميداني يتحرك في خط رفيع من الحسابات السياسية والأمنية، لا تتعجل في ممارسة خيار الحرب بدلاً من تحقيق الأهداف بالتفاوض، وحسب الإذاعة العبرية اليوم الأثنين، إن مصر تبذل جهود حثيثة لمنع الوصول إلى جولة تصعيد جديدة، وللحفاظ على الهدوء والاستقرار بين إسرائيل وحماس.

هل بدأ الإعلام العبري يقرع طبول الحرب؟

صحيفة "يديعوت احرنوت" ذكرت مساء أمس الأحد، ان استراتيجية الاحتواء التي تنتهجها إسرائيل ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة فشلت في جلب الأمن والهدوء لإسرائيل، وكشفت إن إصابة الجندي قناص حرس الحدود حدثت بسبب الفشل التخطيطي في التعامل مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ونتيجة لهشاشة أمن الجدار الحدودي الذي كلف تشييده مليارات الشواكل، وقالت الصحيفة إن الجيش قرر إجراء تعديل على الحاجز الحدودي مع غزة في الأيام القادمة، وأضافت "لقد حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية ثانية ضد قطاع غزة تحت مسمى (حارس الأسوار 2).
موقع "والا" العبري ذكر من خلال الصحفي "آفي يسسخاروف" إن ما حدث أمس على الحدود هو "معضلة كلاسيكية ولا تعرف إسرائيل ماذا تفعل"، وقال " بالنسبة لإسرائيل من جهة ضبط النفس وعدم الرد معناه تآكل قوة الردع، ومن ناحية شن رد قاس قد يؤدي إلى تجدد إطلاق الصواريخ من غزة"، وكان الموقع قد ذكر أمس أن الجندي القناص "بارئيل شموئيلي" ادخل لغرفة العمليات في مستشفى سوروكا لإجراء عملية جراحية ثانية بعد تدهور حالته الصحية.
نقلت قناة "كان" العبرية عن وزيرة الداخلية الإسرائيلية "ايليت شاكيد" القول "يجب على الحكومة الإسرائيلية تطبيق سياسة "جز العشب" في قطاع غزة، وَأضافت " بعد عملية عسكرية كبيرة هناك حاجة لتطبيق سياسة "جز العشب" التي تتمثل في تنفيذ هجمات تضمن تحطيم تعاظم قوة حماس في غزة".
 ذكرت إذاعة "fm 103" صباح أمس الأحد، إن وزير الشتات "نحمان شاي" هدد قطاع غزة برد قوي انتقاماً للجندي القناص الذي أصيب في إطلاق نار، وقال الوزير" أعدكم بأنه سيكون هناك رد على الحدث"، وصرح لا يمكن لرئيس الوزراء "نفتالي بينت" أن يتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد ثلاثة أيام في ظل حرب الجنوب". 
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأثنين، عن مصدر أمني إسرائيلي حديثه "إن المسافة بين الهدوء تصعيد كبير قصيرة جداً في الواقع الراهن بالجنوب، وتصعيد أخر هو مسألة وقت فقط، وعلى إسرائيل اختيار التوقيت الملائم وعدم الانجرار نحو توقيت غير مريح".
من جهتها ذكرت صحيفة "هارتس" العبرية " إن التقديرات تشير إلا أن حماس شجعت المواجهات على الحدود، بسبب انخفاض التأييد لها بين الجمهور بغزة، الذي يعاني من ضائقة اقتصادية شديدة.

الحكومة المصرية تغلق معبر رفح مع غزة

أبلغت السلطات المصرية مساء يوم الأحد، حكومة حماس في غزة إغلاق معبر الحدودي بين الجانبين، ذكرت قناة "العربية" بأن مصر قررت إغلاق معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة حتى إشعار أخر، احتجاجاً على تصرفات حركة حماس، وحسب قناة "ريشت كان" العبرية إن مصر أبلغت حماس وإسرائيل والسلطة الفلسطينية بإغلاق معبر رفح حتى إشعار أخر، وقالت إن جمهورية مصر غاضبة من حماس بعد أن فشلت في إحلال الهدوء على الحدود يوم السبت الماضي.

القصف الإسرائيلي الجوي يستأنف على غزة

أثناء كتابة هذه المقالة الآن مساء اليوم الأثنين،  قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات جديدة على مواقع للمقاومة داخل قطاع غزة، ادعت إسرائيل أنها جاءت رداً على إطلاق البالونات الحارقة التي أطلقت من قطاع غزة اليوم، وقد تسببت في اندلاع أكثر من عشرين حريق في مستوطنات غلاف غزة، ولكن حتى هذه اللحظة يبدو أن القصف الصهيوني مدروس ومحسوب ضمن إطار قواعد الاشتباك، ويستهدف أراضي فارغة أو مواقع تدريب خالية لفصائل المقاومة الفلسطينية، مما يؤشر إن محاولات الوسيط المصري للحفاظ على الهدوء وعدم انزلاق الأمور لمواجهة شاملة ناجحة رغم غضب المصريين من حماس، الذي تمثل في ردة فعلهم بإغلاق معبر رفح البري كرسالة احتجاج على سياسة الحركة، ولكنهم مستمرين بدور الوساطة بين حماس وإسرائيل. 

التصعيد أو الهدوء

يبدو أن المسافة بين التصعيد المتدحرج والهدوء البطيء قصيرة جداً، وممكن الوصول إلى التصعيد بين إسرائيل وفصائل المقاومة، عند حدوث أي خطأ عرضي في الردود المحسوبة والمقننة ضمن قواعد الاشتباك، وتعلمنا تجارب الحروب السابقة بين الطرفين بأن فتيل الحرب قد يشتعل من أتفه الأسباب، وأن طريق الهدوء والاستقرار الدائم يحتاج إلى وقت طويل يتخلله التفاوض بالنار، قبل الوصول إلى تسوية شاملة لكل الملفات الشائكة والمعقدة، ولكن المؤكد ان استمرار الوضع علي ما هو عليه لن يصمد كثيراً، في ظل الحصار الخانق المشدد على غزة، وتحريض الاعلام العبري لشن حرب على غزة، الأيام والأسابيع القليلة القادمة ستكون حبلى بالأحداث السياسية والميدانية التي ستحمل ملامح التصعيد أو الهدوء.  
  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016