-->
قناديل الحروف قناديل الحروف

الصفحات

القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات

القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات


 القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات

فلسطين أخر بلد في العالم يقبع تحت الاحتلال وعاصمتها الأبدية مدينة القدس محتلة منذ حرب الأيام الستة في 1967، كانت وستبقى عنوان المعركة وأم المعارك سواء قبل وبعد الانتخابات أو بدونها، تعاني وتنزف الدماء والألم منذ النكبة قبل وبعد احتلالها لأهميتها ومركزتيها في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى للسيطرة الكاملة عليها وطرد أهلها منها وتقديمها قرباناً للمستوطنين المتطرفين تنفيذاً للأسطورة وللأكذوبة في الفكر الصهيوني والعقيدة التلمودية العنصرية، جاءت الانتخابات الفلسطينية المزمع اجرائها في 22 مايو 2021م، والرفض الإسرائيلي لمشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات، لتعيد القدس للواجهة السياسية والأحداث الساخنة مجدداً ، تحت شعار فلسطيني موحد لتكن القدس عنوان التحدي الوطني، ودارات النقاشات والحوارات الفلسطينية للإجابة على كيف نتغلب على العراقيل والمعيقات الإسرائيلية؟.

 

إجماع فلسطيني موحد على رفض استثناء مدينة القدس من الانتخابات

إصرار على انتزاع حق اجرائها رغما عن الاحتلال

دعوة لتحويل الانتخابات في القدس لمعركة مفتوحة وشاملة


 البروتوكول الانتخابي سلاح الفلسطينيين لإجراء الانتخابات بالقدس

وقد صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  حسين الشيخ " إن الفصائل بصدد صياغة موقف موحد إزاء مشاركة القدس الشرقية في الانتخابات "، كل الفصائل تدعو لتحويل الانتخابات في القدس إلى مواجهات وصراع وانتزاع هذا الاستحقاق الوطني بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها المقاومة الشعبية رغماً عن الاحتلال، يجمع ويتوحد الكل الفلسطيني تحت عربية القدس وأنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وأنه لا يمكن التنازل والتخلي عنها واستثنائها ليس لاعتبارات انتخابية فقط بل لأنها تمثل جوهر الصراع على السيادة ومستقبل الشعب الفلسطيني، وقد أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاشتباك السياسي مع المحتل وخاطب وطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية ومجلس الأمن الدولي ورئيسه بضرورة التحرك العاجل والجدي لإجبار وإرغام القوة الاحتلالية بقبول مشاركة أهلنا في المدينة المقدسة بالانتخابات الفلسطينية على غرار انتخابات 1996 و2006م وهذا الحق كفله البروتوكول الانتخابي الملحق باتفاقية أوسلو 1994م التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، من جهته طالب ممثل الاتحاد الأوروبي بالقدس الإسرائيليين بالسماح للمراقبين الدوليين بالدخول للأشراف على العملية الانتخابية وتمكين سكان القدس الشرقية من ممارسة حقهم الانتخابي بالترشح والتصويت، حركة حماس على لسان قائدها إسماعيل هنية أصرت على اجراء الانتخابات في موعدها دون استثناء أهلنا بالقدس ودعت لتحويل الانتخابات لمعركة مفتوحة أبعد من انتخابات لتشمل خطر التهويد والممارسات العدوانية اليومية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في تزييف للتاريخ وسرقة للحضارة وتغيير معالم مدينة الرسل والأنبياء.

 

 

المقدسيين الطاقة الكامنة والإرادة الصلبة والإيمان بالحق

فتيل إشعال الهبات والانتفاضات بوجه الاحتلال

قادرون على قلب الطاولة على الجميع

 


أسلحة أهل القدس الهبة الشعبية والمواجهات وتهديدات الفصائل بغزة

لليوم الثاني على التوالي تستمر المواجهات التي اندلعت بالأحياء المقدسية بين الشبان والشرطة والجيش الإسرائيلي تنذر وتؤشر إلى تصاعد وتيرة الصراع الذي قد يقود لإشعال انتفاضة جديدة في كل الأراضي الفلسطينية على غرار انتفاضة الأقصى الأولى ضد شارون عام 2000م وقد تتطور إلى مواجهة عسكرية وحرب بين الفصائل في قطاع غزة والجيش الصهيوني وكانت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة قد حذرت الاحتلال من ممارساته القمعية في القدس وإن صبرها قد ينفذ ولوحت باستخدام القصف وإطلاق الصواريخ في حالة عدم التوقف عن اعتداءاته الإرهابية وفجر هذا اليوم أطلقت بعض الفصائل صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة ورد الطيران الإسرائيلي بقصف مواقع لحركة حماس والفصائل في قطاع غزة، ومن جهة أخري ذكرت بعض المصادر إن إسرائيل طلبت من السلطة التدخل لإيقاف الحراك الشعبي بالقدس والهبة الجماهيرية المقدسية ولكن السلطة لم ترد على طلب الاحتلال، إن هبة أهل القدس الحالية تذكرنا بالقوة الكامنة والإرادة الصلبة والإيمان بالحق التي يتسلح بها المقدسيين وظهرت بقوة عندما خاضوا معركة البوابات الالكترونية حول الحرم الأقصى وكيف هزموا وأرغموا الكيان الصهيوني على إزالتها وافشلوا مخطط نتنياهو الخبيث في تموز 2017م، إن تهديد رئيس السلطة أبو مازن بتأجيل أو إلغاء الانتخابات رسالة صريحة وواضحة للمجتمع الدولي لفضح الممارسات العدوانية التي يتعرض لها شعبنا بالقدس ولتسليط الضوء على الانتهاكات الاجرامية لإسرائيل في محاولة منه لاستراد زمام المبادرة السياسية ولقطع الطريق وإفشال مخطط تهويد المدينة ونقل سفارات الدول إليها مع تصاعد موجة التطبيع العربي المجاني، الفلسطينيون الموحدين استغلوا الرفض والغطرسة الإسرائيلية لإعادة الاعتبار لمحورية القدس في الصراع مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة بادين التي تؤمن بحل الدولتين على عكس إدارة ترامب السابقة والمنحازة بشكل مطلق للكيان الصهيوني، أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي وما زالت لم تحسم الأمور فالدولة الاحتلالية تضرب بعرض الحائط المناشدات والمطالبات الدولية بالسماح للمقدسين بالترشح والانتخاب وتنظر للمسألة من منظور السيادة الشاملة على القدس عاصمتها الموحدة والتنازل للفلسطينيين في عقيدتها يشجعهم لطلب المزيد والمضي قدماً في تخريب مخطط التهويد والتوحيد ولكنها تحت ضغط المواجهات مع أبطال القدس وتهديد صواريخ المقاومة من غزة بدأت تبحث عن مخرج وتتصل بالسلطة لكي توقف الهبة الجماهيرية بالقدس.


معركة تهويد القدس قبل وبعد الانتخابات مستمرة .... الأساليب والوسائل

القتل والعنف والاعتقال والابعاد والتنكيل ومصادرة البيوت والأراضي

الطرد وسحب الاقامات من المقدسيين ومنع تراخيص البناء

 فرض الضرائب الباهظة، وإغلاق المؤسسات الأهلية


الجرائم العدوانية الصهيونية بالقدس


المعركة مفتوحة ومشرعة الأبواب على كل الاحتمالات قبل وبعد الانتخابات، تجاهل الاحتلال حقيقة مركزية وحساسية مدينة القدس عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأنها تشكل عنوان المعركة قبل بعد الانتخابات وأم المعارك في الصراع الوجودي، وعمل عن قصد إلى إهمال قدسيتها ودورها في قلب الطاولة على الجميع، ضمن المخططات والأجندات والسيناريوهات والأهداف الاستيطانية المخططة، وبدء في تنفيذ البرامج والأعمال التهويدة الشيطانية المتدرجة، الذي تم صياغتها ورسمها منذ عقود من الزمنى، واهماً ومعتقداً إن التنفيذ التدريجي التكتيكي الاستيطاني الميداني، سيؤدي لحسم مسألة تهويد القدس والاستيلاء عليها عاصمة موحدة لكيانه الغاصب وإخراجها كلياً من دائرة الصراع، وحتمية تسليم الفلسطينيين والعالم العربي والإسلامي بالأمر الواقع ورفع الراية البيضاء، إلى جانب البرامج والمخططات يوسع من عمليات الجرائم العدوانية والقوانين التعسفية والإجراءات الإرهابية العقابية ضد  القدس وأهلها، التي مارسها وطبقها على المقدسيين منذ النكبة والنكسة حتى يومنا هذا، تتسلح إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني بالدعم الأميركي المنحاز واللامحدود من الإدارات الأميركية المتعاقبة، واستغلت قرارات الإدارة الأميركية السابقة في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني والتطبيع العربي، في هجومها التهويدي الاستيطاني وتوظف القتل والعنف والاعتقال والابعاد والتنكيل، ومصادرة البيوت والأراضي والطرد وسحب الاقامات من المقدسيين ومنع تراخيص البناء وفرض الضرائب الباهظة، وإغلاق المؤسسات الأهلية المقدسية والمزيد من أشكال ووسائل الضغط لإرغام المقدسيين على ترك بيوتهم والرحيل عن المدينة، معركة عض الأصابع على أشدها تجري من حي إلى حي ومن عقار إلى عقار ومن زقاق إلى زقاق، ومن فعالية أو وقفة جماهيرية إلى تصدي بطولي يسطره المقدسيين الأبطال في معركتهم اليومية واللحظية المقدسة، دون دعم فلسطيني حقيقي أو عربي شكلي أو دولي خجول، يؤمنون بحقهم التاريخي والوطني في مدينتهم المقدسة، غير عابئين بكل الممارسات الصهيونية الإرهابية ضدهم والضغط الحياتي اليومي لتنغيص حياتهم وسبل عيشهم في تحدي وطني غير مسبوق سيكتب له النصر والتمكين.


المسجد الأقصى ... التهويد ... الاقتحامات اليومية للباحات

الاعتداءات على المصلين ... الأنفاق ... التقسيم الزماني والمكاني

منع إقامة الآذان .... منع صلاة الجمعة وإغلاق المسجد أحيانا

اعتقال وإبعاد حراس الأقصى والمدافعين عنه   .... الخ

 


المسجد الأقصى جوهر المعركة مع الاحتلال


تحتل المعركة في المسجد الأقصى جوهر ولب الصراع وتحضر في الأجندات والمخططات الصهيونية بقوة وتنفذ بالتدريج الممنهج، قبل الشروع بالحفريات والانفاق تحت المسجد بحجة البحث عن الهيكل المزعوم ومنع الآذان والصلاة فيه إلى اقتحامات المستوطنين اليومية لباحات الحرم، ومحاولة سن قوانين للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى استجابة لرغبات المستوطنين الإرهابيين والعنصرية الصهيونية وإطلاق يد هؤلاء المجرمين للاعتداء على المصلين تحت حماية ومساعدة الشرطة والجيش الإسرائيلي واعتقال المدافعين عنه وطردهم خارج مدينة القدس ومنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من السفر إلى المسجد الأقصى إلا بحالات نادرة، عدا عن الكثير من التفاصيل الشيطانية التي ينتجها العقل الصهيوني لتحقيق أهدافه في تهويد المدينة المقدسة وإخلائها من الفلسطينيين ولا تسلم دور العبادة المسيحية من هذه المخططات والجرائم فالحرب شاملة على الكل الفلسطيني.


القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات

حقيقة واضحة بتذوق مرارتها أهل القدس كل يوم وكل لحظة

مطلوب من السلطة والفصائل الإيمان بهذه الحقيقية

وتحويل الإيمان إلى برامج عمل وخطط مقاومة لمواجهة تهويد


القدس عنوان المعركة في الانتخابات وأم المعارك

إن القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات مشروع وطني شامل برامجه وأدواته صاغها الواقع والنضال المقدسي وإرهاب دولة العدو، قبل الانتخابات القدس تتعرض لطوفان من التهويد والاعتداءات والأجندات والبرامج الصهيونية المتداخلة والتي تكمل بعضها البعض، ستسمر عملية الاستيلاء والتهويد إذا لم تتحرك بجدية السلطة والفصائل لاستيعاب وفهم الواقع المزرى والاعتراف بأننا تركنا القدس وأهلها لوحدهم في معركة غير متكافئة وصعبة جداً، بلا خجل أو حياء علا صوت السلطة وحركتي حماس وفتح والفصائل لمنع الانتخابات بالقدس وكأن الانتخابات شيء مقدس ولم يسمع صوتهم والقدس تستباح وتدنس مقدساتها وتذبح بسكين التهويد والتطبيع، قبل الانتخابات القدس تعاني وتستغيث بالفصائل والسلطة وبعد الانتخابات لن تشفى جروحها وألمها إلا إذا أدركت الفصائل بأن القدس أهم وأسمى من انتخابات شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع وأمنت بأن القدس عنوان المعركة قبل وبعد الانتخابات، إدراك هذه الحقيقة يستوجب ويفرض التخطيط الوطني الجامع والموحد لإدارة هذه المعركة كجوهر ومحطة نضالية أساسية في مسيرة التحرر ونيل الاستقلال وبناء الدولة العتيدة بعيداً عن هرطقة الانتخابات.

 هذا يتطلب العمل على عدة محاور على النحو التالي: -

1-استغلال الرفض الإسرائيلي لمنع الانتخابات بالقدس للتحلل والانفكاك الأبدي من اتفاقية أوسلو التي لم يلتزم العدو الصهيوني في أي من شروطها وبنودها وأخر رفضه تنفيذ مشاركة المقدسيين بالانتخابات.

2-توفير موازنة مالية خاصة للقدس يتجاوز حدها الأدنى مليار دولار سنوياً ويتم جمعها بالتبرعات وبكل الطرق الممكنة، والشعب الفلسطيني في كافة امكان تواجده جاهز للتبرع للقدس بدمائه وماله،

 3-تجسيد كل مقومات وإمكانات الصمود لأهل القدس قولاً وفعلاً عبر الدعم الحقيقي الفعال في كافة المجالات وبشتى الوسائل والأساليب الخلاقة ولتكن القدس عنوان التحدي الوطني.

4-تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية وإنهاء الانقسام المعيب بعيداً عن مصالح الانتخابات ونتائجها ومخرجاتها السياسية والحزبية
5-صياغة استراتيجية وطنية موحدة تعيد للنضال والكفاح الوطني الفلسطيني بوصلة دربه المقاوم لاسترجاع فلسطين كل فلسطين بالمقاومة وكل أساليب ووسائل النضال تكون القدس دوماً رأس حربة في المشروع المقاوم وشعلة للكفاح والانتفاضات.

6-فضح وتعرية إسرائيل أمام العالم وبكل المحافل الدولية وفي المؤسسات الحقوقية والإنسانية كقوة احتلال إرهابية ومطالبة العالم بإثبات عدالته ونزاهته بإجبارها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وتقديم قادتها للمحكمة الدولية لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية.

إن القدس عنون المعركة قبل وبعد الانتخابات والمؤسسات الأهلية المقدسية تدعو لتحويل الانتخابات إلى اشتباك يشمل كل المحاور ونقاط الصراع داخل القدس وخارجها مع قوات الاحتلال ومدخل وطني حقيقي لإعادة المدينة المقدسة لواجهة الأحداث وللمسجد الأقصى دوره الحقيقي كمحرك رئيسي لمشاعر العرب والمسلمين ومنارة للثورة والهبات الشعبية في مواجهة العربدة والغطرسة الصهيونية العنصرية، أهل القدس العربية يملكون كل القدرات والطاقات لهزيمة عدوهم والحفاظ على عروبة مدينتهم المقدسة.   

  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

قناديل الحروف

2016